وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون صباح الاثنين الى العاصمة
الجزائرية ،في ثاني زيارة تقوم بها للعاصمة الجزائرية منذ فبراير/ شباط
الماضي، حيث ستبحث مسالتي شمال مالي وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب
الاسلامي.
وقال مسؤول من وزارة الخارجية طلب عدم كشف اسمه متحدثا في
الطائرة التي اقلت كلينتون وحطت في مطار الجزائر الدولي "ان الجزائر هي
اقوى دول الساحل واصبحت بالتالي شريكا اساسيا لمعالجة مسالة تنظيم القاعدة
في بلاد المغرب الاسلامي".
وتابع الدبلوماسي انه "في سياق ما حصل في
شمال مالي، فان الجزائر لها اهمية متزايدة وهذا ما سيكون فعلا في صلب
المحادثات بين وزيرة الخارجية والرئيس عبد العزيز بوتفليقة".
وسيستقبل الرئيس الجزائري وزيرة الخارجية قبل الظهر.
وقال المسؤول الاميركي "يجب ان تكون الجزائر في صلب الحل" لهذه المشكلة الواقعة على حدودها.
والجزائر
التي تملك جيشا قويا لديها استخبارات وخبرة كبيرة في مكافحة الارهاب وقد
تصدت على مدى عشر سنوات للجماعة الاسلامية المسلحة التي انبثق عنها تنظيم
القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، كما لديها نفوذ على الطوارق بعدما سهلت
عدة مرات المفاوضات بين الدولة المالية والمتمردين.
وبعدما كانت
الجزائر في الاساس معارضة لاي تدخل عسكري دولي في مالي المجاورة التي
تتقاسم معها حدودا مشتركة طولها 1400 كلم خشية ان تؤدي الازمة الى "زعزعة
الاستقرار" على اراضيها حيث يقيم خمسة الفا من الطوارق، عادت مؤخرا وبدلت
موقفها.
وان كانت الجزائر لا تزال تدعو الى التفاوض، الا انها لم تعد تستبعد بشكل قاطع مبدأ عملية مسلحة ولو انها لا تعتزم المشاركة فيها.
و
كان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قد تعهد بأن لا يترك مكانا للقاعدة
تختبئ فيه موضحا أنه ستتم مطاردة عناصرها أينما كانوا سواء في أفغانستان أو
في اليمن أو في الصومال أو في شمال أفريقيا.
كما ناقشت وزيرة
الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون مع الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
- منذ فترة- تداعيات التدخل العسكرى فى شمال مالى بعد سيطرة الجماعات
المسلحة على المنطقة منذ شهر إبريل الماضى .
ومن جانبه , أكد تنظيم
القاعدة فيما يعرف ببلاد المغرب الأسلامى استعداده لمواجهة التدخل العسكري
الذي يجري التحضير له من قبل فرنسا ودول أفريقية بشمال مالي
.