أبدى الدكتور محمد البرادعي عدم استبعاده نزول الجيش مرة أخرى للشارع
لممارسة مسؤوليته في منع الفوضى التي يشهدها الشارع المصري في أعقاب إعلان
الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري الجديد الذي يعزز صلاحياته في حكم
البلاد.
وأضاف " هناك تقريباً شبه حرب شوارع، هناك
غضب من جانب الشباب وإصرار على الاعتصام في الميادين، بصراحة لن أكون
مندهشاً إذا نزل الجيش حينئذ ليمارس مسؤوليته في منع الفوضى وحماية الوطن،
رغم أن ذلك يفتح تداعيات لا يعلم أحد إلى أي مصير تقودنا".
وتوقع البرادعي كسياسي أنه في حال تطورت الأمور واستمر هذا الاستقطاب بين
الطرفين في الشارع وفي الجمعية التأسيسية، واذا استمر الجوع فإن كل هذا
سيشعل البلد، وعندما ينزل الجيش الشارع في هذه الظروف سينزل لخدمة وطنية
وقد ينزل لأغراض أخرى، من بينها العودة إلى السلطة، ولا أستبعد هذا، وفي
حالة نزول الجيش لحفظ الأمن، سيعود حتماً للسلطة، وستكون لديه إجراءات
مختلفة، ولن يقول إنه بعد يومين سيترك البلد لنا ثانية، إذا نزل الجيش في
ظروف قاسية فإنه سيبقى.