قال مصدر دبلوماسي اليوم الاثنين ان
بريطانيا تفكر في استدعاء سفيرها من اسرائيل احتجاجا على قرار رئيس الوزراء
الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوسيع البناء الاستيطاني.
وذكرت صحيفة هاارتس ان فرنسا تفكر أيضا في سحب سفيرها.
ورفضت
السفارتان البريطانية والفرنسية التعليق لكن السفارة البريطانية أصدرت
بيانا قالت فيه ان البريطانيين أوضحوا انهم لا يؤيدون اي رد اسرائيلي قوي
على تصويت الامم المتحدة الاسبوع الماضي الذي اعطى الفلسطينيين اعترافا
بدولتهم بأمر الواقع.
وقالت السفارة البريطانية في تل ابيب "قرار
الحكومة الاسرائيلية الاخير ببناء 3000 وحدة سكنية جديدة يهدد حل الدولتين
ويصعب امكانية تحقيق تقدم من خلال المفاوضات."
وأضافت "طالبنا الحكومة الاسرائيلية باعادة التفكير."
وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه ان لندن ستقرر في وقت لاحق اليوم ما اذا كانت ستستدعي سفيرها.
وتمثل هذه الخطوة من جانب لندن وباريس
تأنيبا دبلوماسيا لنتنياهو. وقال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي
لراديو الجيش الاسرائيلي انه لا علم له بأي قرار للاستدعاء.
وقال "لم أسمع بهذا. لا من خلال وزارة الخارجية ولا من مكتب رئيس الوزراء. ولذلك يصعب علي تصديق الامر."
وتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي امس الأحد
الادانة الدولية لخطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات اليهودية والتي أعلنت بعد
ساعات من فوز الفلسطينيين باغلبية باعتراف فعلي بدولتهم في الامم المتحدة
وترقية وضعها الدبلوماسي في المنظمة الدولية الى "دولة غير عضو".
وقال نتنياهو في الاجتماع الاسبوعي لحكومته
أمس بنغمة تحد "سنواصل البناء في القدس وفي كل الاماكن التي على خريطة
المصالح الاستراتيجية لإسرائيل."
وأعلنت إسرائيل يوم الجمعة انها ستبني 3000
وحدة سكنية اضافية للمستوطنين الاسرائيليين في القدس الشرقية وحولها كما
وافقت الحكومة الاسرائيلية على تسريع العمل في بناء الاف المنازل في منطقة
قاحلة قرب القدس يقول منتقدون انها ستقضي على آمال الفلسطينيين في اقامة
دولة قابلة للبقاء.