المجلة الالكترونية المدنينية الاخبارية

تم يوم الخميس بالعاصمة  الإعلان عن إحداث لجنة وطنية كمبادرة من اجل كشف الحقيقة حول اغتيال السياسي والحقوقي شكري بلعيد  تحت شعار  معا من اجل الحقيقة وضد النسيان .

وستعمل هذه اللجنة الوطنية  على المساهمة في إظهار الحقيقة  بالبحث عن الشهود وجمع الشهادات  والحرص على أن تجرى الأبحاث في كنف الاستقلالية والحياد والموضوعية  مع ضمان نشر نتائج الأبحاث بسرعة  ومثول الجناة أمام القضاء لمحاكمتهم  طبقا لمعايير المحاكمة العادلة المعمول بها دوليا.

كما ستسهر اللجنة  على تضمين المعلومات المتحصل عليها في ملفات تنشر للعموم عبر كل الحوامل المتاحة  ورفع قضايا عدلية على المستوى الوطني وعلى المستويين الإقليمي والدولي إن اقتضى الأمر  إلى جانب تحسيس المنظمات والشخصيات الوطنية والدولية.

وأفادت بسمة الخلفاوي زوجة الشهيد شكري بلعيد  بأنها من بادر بإطلاق هذه اللجنة الوطنية  لما تعانيه حسب تعبيرها  من إحساس  بالغبن والقهر بسبب تراخي السلطات في الكشف عن قاتل الشهيد شكري بلعيد   رغم المجهودات الكبيرة المبذولة من قبل المحاميين والصحفيين  من اجل الكشف عن ملابسات قضية الاغتيال.

وأعربت عن ارتياحها للصدى الايجابي الذي حظيت به المبادرة  من قبل العديد من أصدقاء الشهيد والمناضلين في مختلف الحقول  من اجل معرفة الحقيقة وتحديد المسوءوليات  وتطبيق العدالة وفقا للمعايير الدولية0

وقالت الخلفاوي  لقد لمسنا تأخيرا في سير التحقيقات في هذه القضية  وغياب بعض الحقائق   مؤكدة أن اللجنة  ستعمل من اجل الدفع في اتجاه معرفة الجهة السياسية القادرة على القيام بالتصفية الجسدية من اجل مآرب سياسية   على حد تعبيرها.

وأكد الناشط السياسي الطيب العقيلي  أن هناك  نقاط استفهام كثيرة تحيط بهذه القضية ومالها   إلى جانب محاولة البعض طي الصفحة  وصرف أنظار الرأي العام عن الغموض الذي يلف القضية  مبينا أن اللجنة  ستعمل على معرفة الأيادي الخفية المتورطة في نشر معلومات مغلوطة بخصوص قضية اغتيال شكري بلعيد   حسب قوله.

وبعد أن قدمت الخطوط الكبرى لعمل اللجنة  وبرنامج عملها وأهدافها  صرحت الصحفية والناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة  أن معرفة الحقيقة بخصوص قضية اغتيال بلعيد  تعد شرطا ضروريا لعودة تونس إلى السلم المدني  الذي يتوقف عليه التحول الديمقراطي   حسب تقدريها.

من جهته  قال الحقوقي والرئيس السابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي  أن الشهيد شكري بلعيد  أصبح جزء من الذاكرة الوطنية وجب إحياؤها  من خلال معرفة حقيقة اغتياله الذي يضرب في الصميم المسار الديمقراطي   حسب تقديره.

وتضم اللجنة الوطنية  خبراء في القانون وشخصيات سياسية وناشطين حقوقيين وصحفيين  وممثلين عن جمعيات ومنظمات ناشطة في مجال حقوق الإنسان.