أقدم البارحة مواطن من مواليد 1977 من منطقة أولاد بيّـة" الحسينات من بلديّة البرادعة على الانتحار شنقا في شجرة زيتون بالطّريقة نفسها التي قام به شقيقه منذ شهرين ونصف حيث احتج الأهالي وغلقوا الطّريق حينها على خلفيّة التّهميش للمنطقة.   
وكان أن تدخّل الفرع  الجهويّ للرّابطة التّونسيّة لحقوق الإنسان  بالمهديّة ممثّلا بنائب رئيس الرّابطة امحمّد عطيّة مع وفد مرافق له واعدا بإيجاد حلول لحاملي شهادات عليا وعائلات محتاجة ليتمّ فتح الطّريق ، لكن لم يقع تلبية أيّ من الوعود.
والضّحيّة حامل لشهادة عليا مثل شقيقه الذي سبقه بالانتحار واحدى قريباتهما من نفس العائلة المشهورة بالنّبوغ والتّألّق ، والتي سبقتهما بإضراب جوع وحشيّ لمدّة شهر أودى بحياتها.
ويذكر أنّ مركز الحرس الوطني بالبرادعة مرجع النّظر التّرابي والذي يفتقد لسيّارة منذ سنتين ،عمد إلى طلب تعزيزات لتأمين موكب النيابة العموميّة التي حلّت ليلا على عين المكان لمعاينة الجثّة والإذن بنقلها للتّشريح قصد تحديد ساعة وأسباب الوفاة في ظلّ رداءة الطّرقات وانعدم التّنوير العموميّ وسيّارة إسعاف وحتّى مستوصف بالمكان.