أشار المدير العام للسجون والإصلاح الحبيب السبوعي اليوم الثلاثاء 30
أفريل 2013 إلى الظروف القاسية التي يعشها السجناء في تونس مشيرا الى أن
نسبة العائدين الى السجون ارتفعت لتبلغ 44.7 بالمائة وبلغ عددهم 9833 سجينا
.
وأكد المدير العام للسجون والإصلاح ان الاكتظاظ
الحاصل في السجون اليوم يحتاج الى تدخلات عاجلة حيث بلغ عددهم إلى حد الآن
22107 ألف سجين منهم 12086 من الموقوفين و10021 سجين أصدر في شأنهم الحكم
القضائي .
وقال الحبيب السبوعي أن عددا من السجون تتحمل طاقة استيعابها 900
سجين في حين نجد فيها أكثر من 1800 سجينا وهو مخالف للمعايير الدولية داعيا
الى ضرورة تحسين السجون التونسية والتقيد بما هو معمول به في الدول
الغربية.
وطالب المدير العام للسجون بضرورة مراجعة المنظومة القضائية حيث أنه
تم تسجيل نسبة 15 بالمائة حكم قضائي بإطلاق سراح المتهمين في حين تم تسجيل
نسبة 80 بالمائة حكم قضائي بالإيداع بالسجن معتبرا ان هذه النسبة كارثية
اذا ما تمت مقارنتها بالدول الأوروبية التي سجلت نسبة 80 بالمائة أحكام
قضائية بإطلاق سراح المتهمين.
واعتبر أن اغلب السجون التونسية تتحمل 3 أضعاف طاقة استيعابها
مستشهدا بسجن القيروان الذي تقدر طاقة استيعابه بـ280 سجينا ويضم أكثر من
700 سجينا حاليا ونفس الأمر لباقي السجون الأخرى .
ودعا الحبيب السبوعي سلطة الإشراف الى ضرورة ايلاء السجون التونسية
الأهمية القصوى وادخال اصلاحات عاجلة على مستوى البنية التحتية و المنظومة
السجنية
.