على خلفية عملية اغتيال شكري بالعيد الامين العام لحزب
الوطنيين الديمقراطيين الموحد انتظمت بكل من مدن مدنين وجرجيس وجربة حومة
السوق جنائز رمزية نظمتها الجبهة الشعبية بمشاركة العديد من الاحزاب
وممثلي المنظمات المهنية ومكونات المجتمع المدني وتم رفع خلال هذه الجنائز
الرمزية عدة شعارات مناهضة للارهاب والعنف السياسي كما نادت شعارات اخرى
باسقاط الحكومة وتحميلها
مسؤولية
مظاهر العنف التي تعيشها البلاد وتتربص بها
مواكب
هذه الجنائز الرمزية كانت سلمية ولم تشهد اية تجاوزات من طرف المشاركين
فيها وانتهت في ظروف عادية , وتجدر الاشارة ان عديد من الصور لشكري بالعيد
تم رفعها بالاضافة الى علم الجمهورية التونسية وعلم الاتحاد العام التونسي
للشغل ونادت بعض الشعارات المرفوعة الى ضرورة توحيد صفوف كل التونسيين
لايقاف كل ما قد ينجر عن هذه الحادثة من عواقب وخيمة لا تحمد عقباها وتهدد
امن البلاد وشعبها , وتحدث بعض شهود العيان ان التابوت الرمزي
بمدينة جربة حومة السوق تم رفعه من طرف عناصر
نسائية كما تم تنظيم موكب عزاء رمزي بساحة الشهداء بمدينة جرجيس .
وبخصوص
الاضراب العام فانه شهد نجاحا نسبيا وكثرت التعاليق والتساؤلات حول اسباب
هذا النجاح النسبي وعدم استجابة عديد الاطراف للمشاركة فيه بالرغم من ان
بعض الادارات الجهوية والبنوك والمحلات بمدينة مدنين اغلقت ابوابها . كما تواجد وحدات من الجيش الوطني امام عدد من مقرات الادارات
والفضاءات التجارية الكبرى .