المجلة الالكترونية المدنينية الاخبارية

انعقدت الجلسة الاولى للجنة غلق مخيم الشوشة براس جدير من معتمدية بن قردان التي وقع احداثها للنظر في الاجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لغلق المخيم خلال شهر جوان القادم وتم منع وسائل الاعلام الحاضرة من مواكبة اشغال هذه الجلسة الاولية 

بدعوى ضرورة اخذ ترخيص من الجيش الوطني لدخول الفضاء المغلق الذي تم فيه هذا الاجتماع الذي صار يرجع بالنظر للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتم السماح الا لمصور وصحفية التلفزة الوطنية بدعوى ان لديهم ترخيص مسبق للدخول الى المخيم وقام هذا الفريق التلفزي باخذ لقطات من الاجتماع لمدة قصيرة وقصيرة جدا لم تتجاوز اكثر من دقيقتين.

ورغم المساعي التي قام بها مندوبنا في مدنين لحضور اشغال هذا اللقاء غير ان جميع مساعيه باءت بالفشل.

على صعيد آخر تزامن عقد هذا الاجتماع بوقفة احتجاجية لمجموعة من اللاجئين الذين رفعوا العديد من الشعارات الرافضة لقرار غلق المخيم وعملية ادماجهم في المجتمع التونسي بعدما تم اعلامهم بعدم الامكانية للاستفادة من برنامج اعادة التوطين لاسباب مختلفة وعبر العديد من اللاجئين الذين التقتهم "الصباح" ان سبب رفضهم للاندماج في المجتمع التونسي يعود بالاساس الى الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد التونسية على جميع المستويات زد على ذلك العنصرية والتمييز الذي لاحضوه حسب قولهم ضد اصحاب البشرة السمراء بالاضافة الى نسبة البطالة العالية الموجودة في تونس وبالتالي لا يمكن لهؤلاء اللاجئين العمل في تونس وخاصة منهم اصحاب الشهائد العليا.

ونشير في الاخير ان ممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وجدوا صعوبة لمغادرة المخيم لان احد اللاجئين جلس امام باب الخروج للمطالبة بايجاد حلول لوضعيته متهما كل الاطراف المسؤولة بالامبالاة للظروف الصعبة التي يعيشها علما ان مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجرجيس لم يقبل دعوة ممثلي وسائل الاعلام للحديث حول نتائج هذا الاجتماع على عكس رئيس الهيئة الجهوية للهلال الاحمر بمدنين الدكتور المنجي سليم الذي اجاب بصدر رحب على استفسارات الاعلاميين ويبقى السؤال المطروح لماذا وقع التعامل بهذه الكيفية مع وسائل الاعلام الحاضرة؟..

ميمون التونسي